خضعت وأمرك الأمر المطاع

خضعت وأمرك الأمر المطاع - عالم الأدب

خَضَعتُ وَأَمرُكَ الأَمرُ المُطاعُ

وَذاعَ السِرُّ وَاِنكَشَفَ القِناعُ

وَهَل يَخفى لِذي وَجدٍ حَديثٌ

أَتَخفى النارُ يَحمِلُها اليَفاعُ

أَشاعوا أَنَّني عَبدٌ لِموسى

نَعَم صَدَقوا عَلَيَّ بِما أَشاعوا

وَقَد سَكَتَ الوُشاةُ اليَومَ عَنّي

أَقَرَّ الخَصمُ فاِرتَفَعَ النِزاعُ

عَبَدتُ هَواكَ فَاِستَهوى عَفافي

كَأَنَّ الوُدَّ وَدٌّ أَو سُواعُ

بَعَثتُ وَسيلَةً لَكَ مِن وِدادي

فَصافَحَ وَفدَها مِنكَ الضَياعُ

هَلَكتُ بِما رَجَوتُ بِهِ خَلاصي

وَقَد يُردي سَفينَتَهُ الشِراعُ

نَفى سَهَري الخَيالَ فَهَل رُقادٌ

يُعارُ لِوَصلِ طَيفِكَ أَو يُباعُ

لَقَد أَربى هَواكَ عَلى عَذابي

كَما أَربَت عَلى الأَدَبِ الطِباعُ

أَخافُ عَلَيكَ أَن أَشكوكَ بَثّي

مُشافَهَةً فَيُخجِلَكَ السَماعُ

وَإِن عَبَّرتُ عَن شَوقي بِكُتبٍ

تَلَهَّبَ في أَنامِلِيَ اليَراعُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن سهل الأندلسي، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات