Skip to main content
search

حَيِّيا دونَ الكَثيبِ


مَرتَعَ الظَبيِ الرَبيبِ


وَاِسأَلاني عَن قَريبٍ


في الهَوى غَيرِ قَريبِ


وارِدٍ ماءَ عُيونٍ


مُصطَلٍ نارَ قُلوبِ


وَقفَةً بِالرُبعِ أَقوى


بَينَ أَعقادِ الكَثيبِ


وَعَفا اليَومَ عَلى كَر


رَي قِطارٍ وَجَنوبِ


بِسَوافي التُرُبِ البا


رِحِ وَالتُربِ الغَريبِ


وَالَّذي بِالرُبعِ مِن بُع


دِهِمُ بَعضُ الَّذي بي


وَاِحبِسا الرَكبَ عَلى حا


جَةِ ذي القَلبِ الطَروبِ


مُستَهامٌ دَلَّهُ الشَو


قُ عَلى دارِ الحَبيبِ


مَوقِفٌ مُيِّزَ لِلرَكبِ


بَرِيّاً مِن مُريبِ


يا غَزالَ الرَملِ قَلبي


لَكَ مُنقادُ الجَنيبِ


هَل سَبيلٌ لي إِلى را


حَةِ قَلبٍ مِن وَجيبِ


نَظرَةً يَملِكُها الطَر


فُ عَلى عَينِ الرَقيبِ


ما لِقائي مِن عَدوّي


كَلِقائي مِن مَشيبِ


موقِدٍ ناراً أَضاءَت


فَوقَ فودَيَّ عُيوبي


وَبَياضٍ هُوَ عِندَ ال


بيضِ مِن شَرِّ ذُنوبي


يا قِوامَ الدينِ وَالقا


ئِمُ مِن دونِ الخُطوبِ


وَالَّذي يَدعو النَدى مِن


هُ بِداعٍ مُستَجيبِ


وَمُغَطّي الذَنبِ بِالعَف


وِ وَكَشّافَ الكُروبِ


بِيَدَيهِ رَكدَةُ السَل


مِ وَزَلزالُ الحُروبِ


قُرِعَت مِن عودِهِ الأَع


داءُ بِالنَبعِ الصَليبِ


بِمَهيبِ البِشرِ في المَح


فِلِ مَرجوِّ القُطوبِ


قائِدِ الخَيلِ تَساقى


بِدَمِ الطَعنِ الصَبيبِ


كُلُّ أَحوى عاقِصٌ بِالد


دَمِ أَطرافَ السَبيبِ


مِن رِجالٍ أَسفَروا بِال


طولِ أَيّامَ الشُحوبِ


كَثُروا مَجداً وَطابوا


مِن نَجيبٍ فَنَجيبِ


وَتَرى الحَيَّ سِواهُم


مُكثِراً غَيرَ مَطيبِ


رُبَّ غاوٍ طُرُقَ المَج


دِ طُروقَ المُستَريبِ


ساوَرَ الأَمرَ وَلَم يَع


لَم بِأَسرارِ الغُيوبِ


ظُلَّةٌ يَسلُكُ مِنها


لَقَماً غَيرَ رَكوبِ


أَبَداً يَدحو بِهِ الغَي


يُ إِلى الأَمرِ المُريبِ


سارَ وَالأُمّاتُ يُعدِد


نَ لَهُ شَقَّ الجُيوبِ


يُسلِفُ الدَمعَ يَقيناً


بِرَدى اليَومِ العَصيبِ


شامَها وَاِنصاعَ مَحلو


لَ عُرى القَلبِ النَخيبِ


مُرهَقَ الوَقفَةِ لا يَغ


مِزُ ساقاً مِن لُغوبِ


طارِحاً مُنخَرِقَ السَج


لِ إِلى جولِ القَليبِ


مَزِقَ الجِلدِ يُرى القَل


بُ مِنَ الجُرحِ الرَغيبِ


ناجِياً مُنقَلَبَ الأَب


غَثِ مِن بازٍ طَلوبِ


يَومَ لا يَثبُتُ وَجهٌ


مِن كُلومٍ وَنُدوبِ


نَغَرَت قِدرُ المَنايا


مِن أُوارٍ وَلَهيبِ


تَقذِفُ المَوتَ إِذا حُش


شَ لَظاها بِالكُعوبِ


اِخسَئي يا نُوَبَ الأَيّا


مِ ما عِشتُ وَخيبي


وَاِرجِعي ناصِلَةَ الأَظفا


رِ بَيضاءَ النُيوبِ


عَجَباً كَيفَ تَطاوَل


تِ إِلى اللَيثِ المَهيبِ


وَإِلى طَودٍ مِنَ العِز


زَةِ مِزلاقِ الجُنوبِ


ظَهرُ صَعبٍ يَقِصُ الرا


كِبَ مِن قَبلِ الرُكوبِ


كَم لَبِستُ الطولَ مِنكُم


بَدَلَ البُردِ القَشيبِ


نِعَمٌ كَالمُزنِ نَقَّط


نَ ثَرى الروضِ الغَريبِ


نافِحاتٍ بِنَسيمٍ


سافِياتٍ بِذَنوبِ


كُلَّ يَومٍ أَنا مِنها


بَينَ داعٍ وَمُجيبِ


اِنجُ مِن رَوعاتِ أَيّا


مٍ وَغاراتِ خُطوبِ


باقِياً ما اِختَلَفَ النو


رُ عَلى الغُصنِ الرَطيبِ


هَزَّةَ الريحِ سَليماً


مِن وُصومٍ وَعُيوبِ


لا لَقاكِ الخَطبُ إِلّا


رامِياً غَيرَ مُصيبِ


كُلَّما أَفنَيتَ عَقباً


جاءَ دَهرٌ بِعَقيبِ


مِهرَجانٌ عادَ إِلما


مَ مُحِبٍّ بِحَبيبِ


وَفِداً جاءَ مِنَ الإِق


بالِ في زَورٍ غَريبِ


إِنَّ رَيبَ الدَهرِ أَمسى


لَكَ مَأمونَ المَغيبِ


هَل لِداءٍ بَينَ جِسمٍ


وَفُؤادٍ مِن طَبيبِ


هُوَ في الأَجسامِ مِنكُم


وَهوَ مِنّا في القُلوبِ


يا طُلوعَ البَدرِ لا نا


لَكَ مَحذورُ الغُروبِ

الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024