كم ذا تطيش سهام الموت مخطئة

ديوان الشريف المرتضى

كَم ذا تَطيشُ سِهامُ الموتِ مُخطئةً

نحري وتُصمي أَخلّائي وأخداني

ولو فطنْتُ وقد أردَى الزّمانُ فتىً

عَلِمتُ أنّ الّذي أصماه أصماني

وكيف تبقى حُشاشاتٌ تقلّبها

في كلّ يومٍ يدا غَرْثانَ ظمآنِ

أَم كيفَ نَأمل أَنْ يَبقى اِمرؤٌ أبداً

يفدي من الموتِ إنساناً بإِنسانِ

سودٌ وبيضٌ من الأيّامِ لونُهما

لا يستحيلُ وقد بدّلْنَ ألواني

هيهاتَ حُكِّمَ فينا أزْلَمٌ جَذَعٌ

يُفنِي الورى بين جُذعانٍ وقُرحانِ

فَلا حميمٌ لنا يُبقي الحِمامُ به

ولا جَديدٌ لنا يُبقي الجديدانِ

يُعطي العطيّةَ تتلوها رَزِيَّتُها

ويُطعِمُ الشّهْدَ ممزوجاً بخُطْبانِ

وربّما حُرِمَ الرِّزقَ الحريصُ وقد

أَنضى المطيَّ ووافى منزلَ الوانِي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف المرتضى، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات