حملنا على جرد البغال رؤوسهم

ديوان الفرزدق

حَمَلنا عَلى جُردِ البِغالِ رُؤوسَهُم

إِلى الشامِ مِن أَقصى العِراقِ تَدَلَّتِ

وَكَم مِن رَئيسٍ قَد قَتَلناهُ راغِماً

إِذا الحَربُ عَن روقٍ قَوارِحَ فُرَّتِ

بِمُعتَرَكٍ ضَنكٍ بِهِ قِصَدُ القَنا

وَضَعنا بِهِ أَقدامَنا فَاِستَقَرَّتِ

تَرَكنا بِهِ عِندَ اللِقاءِ مَلاحِماً

عَلَيهِم رَحانا بِالمَنايا اِستَحَرَّتِ

فَلَم يَبقَ إِلّا مَن يُؤَدّي زَكاتَهُ

إِلَينا وَمُعطٍ جِزيَةٍ حينَ حَلَّتِ

وَلَو أَنَّ عُصفوراً يَمُدُّ جَناحَهُ

عَلى طَيِّءٍ في دارِها لَاِستَظَلَّتِ

سَأَلتُ حَجيجَ المُسلِمينَ فَلَم أَجِد

ذَبيحَةَ طائِيٍّ لِمَن حَجَّ حَلَّتِ

وَما بَرِأَت طائِيَّةٌ مِن خِتانِها

وَلا وُجِدَت في مَسجِدِ الدينِ صَلَّتِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الفرزدق، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات