جنودا دعا الحجاج حين أعانه

ديوان الفرزدق

جُنوداً دَعا الحَجّاجُ حينَ أَعانَهُ

بِهِم إِذ دَعا رَبَّ العِبادِ لِيَنصُرا

بِشَهباءَ لَم تُشرَب نِفاقاً قُلوبُهُم

شَآمِيَّةٍ تَتلو الكِتابَ المُنَشَّرا

بِسُفيانَ وَالمُستَبصِرينَ كَأَنَّهُم

جِمالٌ طَلاها بِالكُحَيلِ وَقَيَّرا

لَو أَنَّهُم إِذ نافَقوا كانَ مِنهُمُ

يَهودِيُّهُم كانوا بِذَلِكَ أَعذَرا

وَلَكِنَّما اِقتادوا بِحَوّاكِ قَريَةٍ

لَئيمٍ كَهامٍ أَنفُهُ قَد تَقَشَّرا

مُحَرَّقَةٌ لِلغَزلِ أَظفارُ كَفِّهِ

لِتَدقيقِهِ ذا الطُرَّتَينِ المُحَبَّرا

عَشِيَّةَ يُلقونَ الدُروعَ كَأَنَّهُم

جَرادٌ أَطارَتهُ الدَبورُ فَطَيَّرا

وَهُم قَد يَرَونَ المَوتَ مِن بَينِ مُقعَصٍ

وَمِن وائِبٍ في حَومَةِ المَوتِ أَكدَرا

رَأَوا أَنَّهُ مَن فَرَّ مِن زَحفِ مِثلِهِم

يَكُن حَطَباً لِلنارِ فيمَن تَكَبَّرا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الفرزدق، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

الجمالُ والقبحُ

الجمالُ قالُوا: – جمعَتِ الطَّبيعةُ عبقريَّتَها فكوَّنتِ الجمالَ (نزار قبّاني). – جمالٌ بلا فضيلةٍ، زهرةٌ بلا عبيرٍ (سقراط). – الجمالُ بسمةُ اللهِ، والموسيقَى صوتُه (جونسون).…

خليلي غضا ساعة وتهجرا

خَلِيليّ غُضّا ساعَةً وَتَهَجَّرا وَلُوما عَلى ما أَحدَثَ الدَهرُ أَو ذَرا أَلَم تَعلَما أَنَّ اِنصِرافاً فَسُرعَةً لِسَيرٍ أَحَقُّ اليومَ مِن أَن تُقَصِّرا وَلاَ تَسأَلا إِنَّ…

تعليقات