ثم إن ينزع إلى أقصاهما

ديوان المرار بن منقذ

ثُمَّ إِن يُنزَع إِلى أَقصاهُما

يَخبِطِ الأَرضَ اِختِباطَ المُحتَفِرْ

أَلِزٌ إِذ خَرَجَت سَلَّتُهُ

وَهِلاً نَمَسَحُهُ ما يَستَقِرّْ

قَد بَلَوناهُ عَلَى عِلّاتِهِ

وَعَلى التَيسيرِ مِنهُ وَالضُّمُرْ

فَإِذا هِجناهُ يَوماً بادِناً

فَحِضَارٌ كَالضِّرامِ المُستَعِرْ

وَإِذا نَحنُ حَمَصنا بُدنَهُ

وَعَصَرناهُ فَعَقبٌ وَحُضُرْ

يُؤْلِفُ الشَّدَّ عَلى الشَّدِّ كَما

حَفَشَ الوَابِلَ غَيثٌ مُسبكرّْ

صِفَةُ الثَّعلَبِ أَدنَى جَريِهِ

وَإِذا يُركَضُ يُعفُورٌ أَشِرْ

وَنَشاصِيُّ إِذا تُفزِعُهُ

لَم يَكَد يُلجَمُ إِلّا ما قُسِرْ

وَكَأَنّا كُلَّما نَغدُو بِهِ

نَبتَغي الصَيدَ بِبَازٍ مُنكَدِرْ

أَو بِمِرّيخٍ عَلَى شِريانَةٍ

حَشَّهُ الرَّامِي بِظُهرَانٍ حُشُرْ

ذو مِرَاحٍ فَإِذا وَقَّرتَهُ

فَذَلولٌ حَسَنُ الخُلْقِ يَسَرْ

بَينَ أَفرَاسٍ تَناجَلنَ بِهِ

أَعْوَجِيّاتٍ مَحاضِيرَ ضُبُرْ

وَلَقَد تَمرَحُ بي عِيديَّةٌ

رَسلَةُ السَّومِ سَبَنتاةٌ جُسُرْ

راضَها الرَّائِضُ ثُمَّ اِستُعفِيَت

لِقِرَى الهَمِّ إِذا ما يَحْتَضِرْ

بازِلٌ أَو أَخلَفَت بَازِلَها

عاقِرٌ لَم يُحْتَلَب مِنها فُطُرْ

تَتَّقي الأَرضَ وَصَوَّانَ الحَصَى

بِوَقَاحٍ مُجْمَرٍ غَيرِ مَعِرْ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان المرار بن منقذ، شعراء صدر الإسلام، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات