عجب خولة إذ تنكرني

ديوان المرار بن منقذ

عَجَبٌ خَولَةُ إِذ تُنكِرُني

أَم رَأَت خَولَةُ شَيخاً قَد كَبُرْ

وَكَساهُ الدَّهرُ سِبّاً ناصِعاً

وَتَحَنّى الظَّهرُ مِنهُ فَأُطِرْ

إِن تَرَي شَيباً فَإِنِّي ماجِدٌ

ذو بَلاءٍ حَسَنٍ غَيرُ غُمُرْ

ما أَنا اليَومَ عَلى شَيءٍ مَضَى

يا بنَةَ القَومِ تَوَلَّى بِحَسِرْ

قَد لَبِستُ الدَّهرَ مِن أَفنانِهِ

كُلَّ فَنٍّ حَسَنٍ مِنهُ حَبِرْ

وَتَعَلَّلتُ وَبالي ناعِمٌ

بِغَزالٍ أَحوَرِ العَينَينِ غِرّْ

وَتَبَطَّنتُ مَجوداً عازِباً

وَاِكفَ الكَوكَبِ ذَا نَورٍ ثَمِرْ

بِبَعِيدٍ قَدرُهُ ذِي عُذَرٍ

صَلَتانٍ مِن بَناتِ المُنكَدِرْ

سائِلٍ شِمراخُهُ ذي جُبَبٍ

سَلِطِ السُّنبُكِ في رُسغٍ عَجُرْ

قارِحٍ قَد فُرَّ عَنهُ جانِبٌ

وَرَباعٍ جانِبٌ لَم يَتَّغِرْ

فَهوَ وَردُ اللَّونِ في ازبِئرَارِهِ

وَكُمَيتُ اللَّونِ ما لَم يَزبَئِرْ

نَبعَثُ الحُطَّابَ أَن يُغدَى بِهِ

نَبتَغي صَيدَ نَعامٍ أَو حُمُرْ

شُندُفٌ أَشدَفُ ما وَرَّعتَهُ

فَإِذا طُؤطِئَ طَيّارٌ طِمِرّْ

يَصرَعُ العَيرَينِ في نَقعِهما

أَحوَذِيٌّ حينَ يَهوِي مُستَمِرّْ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان المرار بن منقذ، شعراء صدر الإسلام، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات