تهوين أن أرقى ذرا الممالك

ديوان الشريف المرتضى

تهوين أنْ أرقى ذُرا الممالكِ

والعمرُ يمضي في خلال ذلِكِ

هالكةٌ تتبع إثْرَ هالكِ

كم مِن أخٍ لي أو حميمٍ شابِكِ

ولّتْ به عنّي يدُ المهالكِ

فَجْعُ الرّدى متمّماً بمالِكِ

بعُدْتَ يا يحيى بعادَ الهالكِ

بِعادَ لا قالٍ ولا مُتارِكِ

لكنّه أخذُ الرّدى للواشكِ

لاقي الجبانِ والشّجاعِ الفاتكِ

بُدِّلْتَ بالأرض ثرى الدّكادِكِ

وبالضّياءِ قعرَ لَحْدٍ حالكِ

وبالأنيسِ رَنَّةً من ساهكِ

سادكةٌ قد ظفرتْ بسادِكِ

مسالكٌ ما رجعتْ بسالكِ

أعيَتْ على الأخفافِ والسَّنابِكِ

سُقيتَ صوبَ الدِّيَمِ السّوافكِ

من كلّ ذاتِ هَيْدَبٍ مباركِ

دلّاحةٍ كالنَّعَمِ الأواركِ

دنيايَ ما دارَ مقامٍ دارُكِ

هيهات أنْ أعْلَقَ في حبالِكِ

وما عفا من جسدي جراحُكِ

وهذه الفَعْلةُ من فِعالِكِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف المرتضى، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات