تجلد عمرو للهجاء تجملا

ديوان ابن الرومي

تجلَّدَ عمرٌو للهجاء تجمُّلاً

وما زلتُ أرعى حرمةَ المتجملِ

فأقسمتُ لا أهجوه ما عشتُ بعدها

وقد تُسفر الحسناءُ للمتأملِ

ومن عادتي تكذيبُ ظنّ مُحاذري

كما عادتي تصديقُ ظن المؤملِ

فقولا لعمروٍ أنت حرٌّ سِيابُه

لشيمةِ حرٍّ محسنِ الحلم مجْمِلِ

فإنْ هو لم يحفلْ بنقمي ونعمتي

فعندي له عَوْدُ المتمِّ المكمّلِ

هجاءٌ إذا ما استافه قبلَ ذَوْقِهِ

رأى فيه شوباً من ذعافِ المُثمَّلِ

ولست أُراه لا يبالي وإن بدا

تضرُّمُه في ظَاهرٍ متعمِّلِ

رأيت بعينيه الكذوبينِ ما يرى

متى حلتُ كيّاتِي له لم يُمَلمِلِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الرومي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات