المرء نحو من خدينه

ديوان أبو العتاهية

المَرءُ نَحوٌ مِن خَدينِه

فيما تَكَشَّفَ مِن دَفينِه

كُن في أُمورِكَ ساكِناً

فَالمَرءُ يُدرِكُ في سُكونِه

وَأَلِن جَناحَكَ تَعتَقِد

في الناسِ مَحمَدَةً بِلينِه

وَاعمِد إِلى صِدقِ الحَدي

ثِ فَإِنَّهُ أَزكى فُنونِه

وَالصَمتُ أَجمَلُ بِالفَتى

مِن مَنطِقٍ في غَيرِ حينِه

لا خَيرَ في حَشوِ الكَلا

مِ إِذا اهتَدَيتَ إِلى عُيونِه

وَلَرُبَّما احتَقَرَ الفَتى

مَن لَيسَ في شَرَفٍ بِدونِه

كُلُّ امرِئٍ في نَفسِهِ

أَعلى وَأَشرَفُ مِن قَرينِه

مَن ذا الَّذي يَخفى عَلَي

كَ إِذا نَظَرتَ إِلى خَدينِه

رُبَّ امرِئٍ مُتَيَقِّنٍ

غَلَبَ الشَقاءُ عَلى يَقينِه

فَأَزالَهُ عَن رُشدِهِ

فَابتاعَ دُنياهُ بِدينِه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العتاهية، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

السّعادةُ والشّقاءُ

يختلفُ مفهومُ السّعادةِ والشّقاءِ باختلافِ المجالِ الفكريِّ والآراءِ والتَّوجُّهاتِ، فنجدُ مفاهيمَ عديدةً تختلفُ بينَ اللُّغةِ والفلسفةِ وعلمِ النَّفسِ والاجتماعِ والدّينِ وغيرِها من مجالاتِ الفكرِ والمعرفةِ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات