اسمع ثنائي فإني لست ممتدحا

ديوان الفرزدق

اِسمَع ثَنائي فَإِنّي لَستُ مُمتَدِحاً

إِلّا اِمرَأً مِن يَدَيهِ الخَيرُ يُنتَظَرُ

وَأَنتَ ذاكَ الَّذي تُرجا نَوافِلُهُ

عِندَ الشِتاءِ إِذا ما دوخِلَ الحَجَرُ

وَكَم نَماكَ مِنَ الآباءِ مِن مَلِكٍ

بِهِ لِذُبيانَ كانَ الوِردُ وَالصَدَرُ

يا اِبنَي سُكَينٍ إِذا مَدَّت حِبالُهُما

حَبلَينِ ما فيهِما ضَعفٌ وَلا قِصَرُ

حَبلَينِ طالا حِبالَ الناسِ قَد بَلَغا

حَيثُ اِنتَهى مِن سَماءِ الناظِرِ النَظَرُ

يا اِبنَي كَريمَي بَني ذُبيانَ إِنَّ يَداً

عَلَيَّ خَيرُ يَدٍ لِلدَهرِ تُدَّخَرُ

أَنتَ رَجائي بِأَرضي إِنَّني فَرِقٌ

مِن واسِطٍ وَالَّذي نَلقاهُ نَنتَظِرُ

وَما فَرِقتُ وَقَد كانَت مَحاضِرُنا

مِنها قَريباً حِذاري وِردَها هَجَرُ

اِسأَل زِياداً أَلَم تَرجِع رَواحِلُنا

وَنَخلُ أَفأَنَّ مِنّي بُعدُهُ نَظَرُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الفرزدق، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات