Skip to main content
search

أَيُّ زَمانٍ جادَ إِلّا نَهَب

أَم أَيُّ خَطبٍ جارَ إِلّا ذَهَب

كُلّاً طَوى الدَهرُ فَلا ما وَهى

بِجانِبٍ دامَ وَلا ما وَهَب

فَما لِعَقلٍ وافِرٍ وَالمُنى

وَما لِنَفسٍ حُرَّةٍ وَالذَهَب

فَصِل إِذا قارَعتَ قِرناً وَصِل

خِدناً وَلا تُقلِع إِذا السَيفُ هَب

وَاِبتَع بِكيسٍ كاسَ مَشمولَةٍ

وَاِسحَب ذُيولَ اللَهوِ وَاِخلَع وَهَب

وَاِستَضحِكِ المَجلِسَ عَن قَهوَةٍ

قَد نَبَّهَت لِلصُبحِ هُدأً فَهَب

نارِيَّةِ اللَذعَةِ نورِيَّةٍ

في صُفرَةٍ فاقِعَةٍ أَو صَهَب

وَهُزَّ مِن عِطفَيكَ عَن نَشوَةٍ

غُصناً إِذا مانَفَّسَ الصُبحُ هَب

بِأَبيَضٍ كَالماءِ مُستَودَعٍ

ماشِئتَهُ مِن أَحمَرٍ كَاللَهَب

لَو ذابَ هَذا لَجَرى فِضَّةً

أَو جَمَدَت تِلكَ لَكانَت ذَهَب

ابن خفاجة

ابن خَفَاجة (450 ـ 533هـ، 1058 ـ 1138م). إبراهيم بن أبي الفتح بن عبدالله بن خفاجة الهواري، يُكنى أبا إسحاق. من أعلام الشعراء الأندلسيين في القرنين الخامس والسادس الهجريين. ركز ابن خفاجة في شعره على وصف الطبيعة و جمالها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024