أهلا بطيف زارني غسق الدجى

ديوان لسان الدين بن الخطيب

أهْلاً بطَيْفٍ زارَني غَسَقَ الدُّجى

فأعادَ لَيلَتَنا صَباحاً أبْلَجا

فَتَحَتْ زِيارَتُه لصَبٍّ هائِمٍ

بابَ القُبولِ وكانَ قِدْماً مُرْتَجا

للّهِ دَرُّكَ منْ خَيالٍ مُطْمِعٍ

علِقَتْ لَنا بحِبالِهِ أيْدي الرَّجا

كيفَ اهْتَدَيْتَ وهلْ بَدا لكَ مَضْجَعٌ

خطَّ النحولُ عليْهِ سَطْراً مُدْمَجا

يا سالِكاً بمُحِبِّه طُرُقَ النّوى

هلا سَلَكْتَ الى التّواصُلِ مَنْهَجا

أفْديكَ منْ حَكَمٍ تأوّلَ حكْمَهُ

فقَضى بقَتْلِ العاشقينَ تحرُّجا

أو مَا تَرى طوفانَ فَيْضِ مَدامِعي

يُذْكي جَحيماً بالضّلوعِ تأجّجَا

أسْتَنْبِئُ البَرْقَ الخَفوقَ إذا هَفا

وأُساهِرُ اللّيْلَ الطّويلَ إذا دَجا

هَبْ لي رِضاكَ فإنّني مُسْتَشْفِعٌ

بحُلَى أميرِ المُسْلِمينَ المُرْتَجى

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان لسان الدين بن الخطيب، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات