Skip to main content
search

أَمَولى بَني تَيمٍ أَلَستَ مُؤَديّاً

مَنيحَتَنا فيما تُؤَدّى المَنائِحُ

فَإِنَّكَ إِن أَدَّيتَ غَمرَةَ لَم تَزَل

بِعَلياءَ عِندي ما بَغى الرِبحَ رابِحُ

لَها شَعَرٌ ضافٍ وَجيدٌ مُقَلِّصٌ

وَجِسمٌ زُخارِيُّ وَضِرسٌ مُجالِحُ

وَلَو أُشلِيَت في لَيلَةٍ رَجَبِيَّةٍ

بِأَرواقِها هَطلٌ مِنَ الماءِ سافِحُ

لَجاءَت أَمامَ الحالِبَينِ وَضَرعُها

أَمامَ صَفافيها مُبِدُّ مُكاوِحُ

وَوَيلَمَّها كانَت غَبوقَةَ طارِقٍ

تَرامى بِهِ بيدُ الإِكامِ القَراوِحُ

كَأَنَّ اِجيجَ النارِ إِرزامُ شُخبِها

إِذا اِمتاحَها في مِحلَبِ الحَيِّ مائِحُ

وَلَو أَنَّها طافَت بِظِنبٍ مُعَجَّمٍ

نَفى الرِقَّ عَنهُ جَدبُهُ فَهوَ كالِحُ

لَجاءَت كَأَنَّ القُسورَ الجونَ بَجَّها

عَساليجُهُ وَالثامِرُ المُتَناوِحُ

تَرى تَحتَها عَسَّ النُظارِ مُنَيِّفاً

سَما فَوقَهُ مِن بارِدِ الغَزرِ طامِحُ

سُديساً مِنَ الشُعرِ العِرابِ كَأَنَّها

مُوَكَّرَةٌ مِن دُهمِ حَورانَ صافِحُ

رَعَت عُشُبَ الجَولانِ ثُمَّ تَصَيَّفَت

وَضيعَةَ جَلسِ فَهيَ بَدّاءُ راجِحُ

يزيد بن خثيمة

يزيد بن خثيمة بن عبيد الأشجعي. شاعر بدوي إسلامي، من شعراء المفضليات، له فيها قصيدة في عنز كان منحها رجلاً من بني تيم من أشجع يظهر أنها على سبيل الإعارة ولم يردها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024