أمرت بكتمان الذي لو أشعته

ديوان العباس بن الأحنف

أُمِرتُ بِكِتمانِ الَّذي لَو أَشَعتُهُ

فَأَظهَرتُهُ لَم يَعلَمِ الناسُ مَن أَعني

وَلَكِن سَأُخفي ما كَتَمتُ تَجَلُّداً

وَلَيسَ لِأَسرارِ المُحِبّينَ كَالدَفنِ

سَأَسكُتُ كَيلا يَعلَمَ الناسُ مَنطِقي

وَنَسلَمَ مِن أَهلِ الوِشايَةِ وَالظَنِّ

أَلا قَد جَنى طَرفي عَلَيَّ بَلِيَّةً

أَعوذُ بِكَ اللَهُمَّ مِن شَرِّ ما يَجني

أَسَيِّدَتي هَل مِن سَبيلٍ لِنَظرةٍ

كَنَظرَتي الأولى وَإِن هِيَ لَم تُغنِ

وَكَيفَ تُجيبوني إِذا ما سَأَلتُكُم

وَلَيسَ لَكُم شَوقي وَلا عِندَكُم حُزني

وَإِنّي لَأَشقى الناسِ إِن دامَ ما أَرى

عَلى ما أَرى لا يَنقَضي أَبداً عَنّي

أَلا لَيتَ شِعري هَل أَموتُ بِغُصَّتي

وَلَم أَتَمَتَّع مِن حَديثِكِ في أَمنِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان العباس بن الأحنف، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات