ألا يا نسيم الريح من أرض بابل

ديوان الشريف المرتضى

أَلا يا نَسيمَ الرّيحِ مِن أَرض بابلٍ

تحمّل إِلى أَهل الخيامِ سلامي

وَقُل لِحَبيبٍ فيك بعضُ نَسيمِهِ

أَما آنَ أَن تَسطيع رَجعَ كلامي

رَضيتُ وَلولا ما عَلِمتُم مِنَ الجَوى

لَما كنتُ أَرضى مِنكُمُ بلِمامِ

وَكيفَ أُطيقُ الصبرَ عمّن غَرامهُ

جَرى في عظامي وهيَ غيرُ عِظامِ

وَإنّي لأَهوى أَن أَكونَ بِأَرضِكُم

عَلى أنّني مِنها اِستَفدت سَقامي

تُريدونَ أَن أَرضى وَما كنتُ راضِياً

بِأنّكمُ في غَيرِ دارِ مقامِ

وَقد كُنتُ كالعقدِ المنظّم فيكُمُ

فَها أَنا ذا سِلكٌ بِغيرِ نظامِ

فَلا برقَ إلّا خلّبٌ بَعد بَينِكم

وَلا عارِضٌ إلّا بياضُ جهامِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف المرتضى، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات