أرسلت لما عيل صبري إلى

ديوان عمر بن أبي ربيعة

أَرسَلتُ لَمّا عيلَ صَبري إِلى

أَسماءَ وَالصَبُّ بِأَن يُرسِلا

أَذكُرُ أَن لا بُدَّ مِن مَجلِسٍ

يَكونُ عَن سامِرِكُم مَعزِلا

أَبُثُّكُم فيهِ جَوىً شَفَّني

حُمِّلتُهُ مِن حُبِّكُم مُثقِلا

فَاِبتَسَمَت عَن نَيِّرٍ واضِحٍ

مُفَلَّجِ عَذبٍ إِذا قُبِّلا

كَأُقحُوانِ الرَملِ في جائِرٍ

أَو كَسَنا البَرقِ إِذا هَلَّلا

ثُمَّ دَعَت مِن عَجَبٍ أُختَها

هِنداً فَقالَت عُمَرٌ أَرسَلا

يَسومُني مُعتَذِراً مَجلِساً

كَأَنَّهُ يَأمَنُ أَن نَبخَلا

فَأَرسَلَت أَروى وَقالَت لَها

مِن قَبلِ أَن تَرضى وَأَن تَقبَلا

إِئتيهِ بِاللَهِ وَقولي لَهُ

وَاللَهِ لا يَفعَلُهُ ثُمَّ لا

وَواعِديهِ سَرحَتَي مالِكٍ

أَوِ الرُبى دونَهُما مَنزِلا

وَليَأتِ إِن جاءَ عَلى بَغلَةٍ

إِنّي أَخافُ المُهرَ أَن يَصهِلا

لَمّا اِلتَقَينا رَحَّبَت تِربُها

هِندٌ وَقالَت قُلَّباً حُوَّلا

وَأَعرَضَت مِن غَيرِ ما بِغضَةٍ

لِكاشِحٍ لَم يَألُ أَن يَمحُلا

بَلَّغَها كِذباً وَلَم يَألُها

غِشّاً وَشَرُّ الناسِ مَن حَمَّلا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عمر بن أبي ربيعة، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات