أبا ثابت كن في الشدائد ثابتا

ديوان لسان الدين بن الخطيب

أبا ثابِتٍ كُنْ في الشّدائِدِ ثابِتاً

أُعيذُكَ أنْ يُلْفَى عدوُّكَ شامِتا

عَزاؤكَ عنْ عبْدِ العَزيزِ هوَ الّذي

يَليقُ بعِزٍّ منْكَ أعْجَزَ ناعِتا

فدَوْحَتُكَ الغَنّاءُ طالَتْ ذَوائِبا

وسَرْحَتُكَ الشّمّاءُ طابَتْ مَنابِتا

لقدْ هدّ أرْكانَ الوجودِ مُصابُهُ

وأنْطَقَ منهُ الشّجْوُ مَنْ كانَ صامِتا

فَمِنْ نَفْسِ حُرٍّ أوْثَقَ الحُزْنُ كَظْمَها

ومِنْ نَفَسٍ بالوَجْدِ أصْبحَ خافِتا

هوَ الموتُ في الإنْسانِ فصْلٌ لحَدِّهِ

فكيْفَ نُرَجّي أنْ نُصاحِبَ مائِتا

وللصّبْرِ أوْلَى أنْ يَكونَ رُجوعُنا

إذا لَمْ نَكُنْ بالحُزْنِ نُرْجعُ فائِتا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان لسان الدين بن الخطيب، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات