خــابَ الــمشككُ

خــابَ الــمشككُ - عالم الأدب

————-

الــحــمدُ لــلــهِ ربِّ الــبــيتِ والــحرمِ

كــافي الــعبادِ مــن الأرزاقِ والــنعمِ

ثــمّ الــصلاةُ عــلى الــمختارِ قــائدِنا

أدّى الــرسالةَ لــم يــنظرْ إلى الجَشَمِ

روحــي فــداؤك يــا خيرَ الورى أبداً

خــيرُ الــبريّةِ مــن عُرْبٍ ومن عَجَمِ

يـــا ســيدي وحــبيبي مــنك مــعذرةٌ

ضــاقَ الــبيانُ وشــحَّ الحبرُ في القلمِ

ومــا وصــفْتُ قــليلاً مــن شــمائِلِكم

هــل لــلبغاثِ بــأنْ تــدنو مــن القممِ

لــكنّ حــبَّكَ مــثلُ الــرّوحِ يــسكنني

ويعجزُ الصّبُّ عن وصفِ الهوى بفمِ

فــرحتُ أكتبُ بعضَ المفرداتِ سدى

لــكي أعــبّرَ عــن بعضِ الذي بدمي

يـــا رحــمــةَ اللهِ لــلأقــوام قــاطــبةً

لــكي تــزيلَ جذورَ الشّركِ في الأممِ

خــابَ الــمشككُ والــمغتاظُ من زمنٍ

وقـــد تــبدَّدَ مــا ســاقوا مــن الــتّهمِ

لــكنْ أصــرّوا وكــان الخبثُ مذهبَهم

وحــاولوا أن يــدسّوا الــسمَّ في الدسمِ

فــانساقَ بــعض رعــاعِ القومِ خلفهمُ

وهــم يــسيرون مــثلَ الــنّوقِ والغنمِ

لـــو يــعقلون لــما تــاهتْ مــراكبُهم

فــي الــيمِّ تبحثُ عن زيفٍ وعن لمَمَ

كــي يحجبوا النورَ عمّن تاه في ظُلَم

ويحسب الخيرَ في شخصٍ وفي صنمِ

فــالحقُ أبــلجُ لا يــخفى عــلى أحــدٍ

والــحقُّ اشــهرُ مــن نــارٍ عــلى علمِ

والــنّــورُ جـــاءَ مــع الأمــيّ مــنبثقاً

فــأشرقَ الــصّبحُ فــي البيداءِ والأَكَمِ

يــاسيد الــخلقِ يــامن في الدّجى قمرُ

فــنورُ وجــهِكَ يهدي الناسَ في الظّلمِ

وســادَ بــالعدلِ وجــهَ الأرضِ مذهبُه

بــما احــتواهُ مــن الإنــصافِ والقيمِ

أكــرمْ بــقومٍ غــدا الــمختارُ قــدوتَهم

وهم رموزُ الورى في الجودِ والكرمِ

——

عبدالناصرعليوي العبيدي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات