ديوان حاتم الطائي

لَعَمرُكَ ما أَضاعَ بَنو زِيادٍ ذِمارَ أَبيهِمِ فيمَن يُضيعُ بَنو جِنِّيَّةٍ وَلَدَت سُيوف صَوارِمَ كُلَّها ذَكَرٌ صَنيعُ وَجارَتُهُم حَصانٌ ما تُزَنّى وَطاعِمَةُ الشِتاءِ فَما تَجوعُ…

إِن كُنتِ كارِهَةً مَعيشَتَنا هاتي فَحُلّي في بَني بَدرِ جاوَرتُهُم زَمَنَ الفَسادِ فَنِعمَ الحَيُّ في العَوصاءِ وَاليُسرِ فَسُقيتُ بِالماءِ النُمَيرِ وَلَم أَترُك أَواطِسَ حَمأَةِ الجَفرِ…

كَذَلِكَ فَصدي إِن سَأَلتُ مَطِيَّتي دَمَ الجَوفِ إِذ كُلُّ الفِصادِ وَخيمُ

أَبى طولُ لَيلِكَ إِلّا سُهود فَما إِن تَبينُ لِصُبحٍ عَمودا أَبيتُ كَئيباً أُراعي النُجومَ وَأُوجِعُ مِن ساعِدَيَّ الحَديدا أُرَجّي فَواضِلَ ذي بَهجَةٍ مِنَ الناسِ يَجمَعُ…

وَما مِن شيمَتي شَتمُ اِبنِ عَمّي وَما أَنا مُخلِفٌ مَن يَرتَجيني سَأَمنَحَهُ عَلى العِلّاتِ حَتّى أَرى ماوِيِّ أَن لا يَشتَكيني وَكِلمَةِ حاسِدٍ مِن غَيرِ جُرمٍ…