Skip to main content
search

وَلَقَد رَأَيتُكِ في النِساءِ فَسُؤتِني

وَأَبا بَنيكِ فَساءَني في المَجلِسِ

إِنَّ الذَليلَ لَمَن تَزورُ رِكابُهُ

رَهطَ اِبنِ جَحشٍ في مَضيقِ المَحبَسِ

لا يَصبِرونَ وَلا تَزالُ نِسائُهُم

تَشكو الهَوانَ إِلى البَئيسِ الأَبأَسِ

رَهطُ اِبنِ جَحشٍ في الخُطوبِ أَذِلَّةٌ

دُسمُ الثِيابِ قَناتُهُم لَم تُضرَسِ

بِالهَمزِ مِن طولِ الثِقافِ وَجارُهُم

يُعطي الظُلامَةَ في الخُطوبِ الحُوَّسِ

قَبَحَ الإِلَهُ قَبيلَةً لَم يَمنَعوا

يَومَ المُجَيمِرِ جارَهُم مِن فَقعَسِ

تَرَكوا النِساءَ مَعَ الجِيادِ لِمَعشَرٍ

شُمسِ العَداوَةِ في الحُروبِ الشُوَّسِ

أَبلِغ بَني عَبسٍ بِأَنَّ نِجارَهُم

لُؤمٌ وَأَنَّ أَباهُمُ كَالهِجرِسِ

يُعطي الخَسيسَةَ راغِماً مَن رامَها

بِالضَيمِ بَعدَ تَكَلُّحٍ وَتَعَبُّسِ

الحطيئة

جرول بن أوس بن مالك العبسي، أبو مُليكة. شاعر مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام. ولد لدى بني عبس من أَمةٍ اسمها (الضراء) دعِيًّا لا يُعرفُ له نسب فشبّ محروما مظلوما، كان هجاءاً عنيفاً، لم يكد يسلم من لسانه أحد.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024