Skip to main content
search

وَلا وَاللَهِ ما تَدري هُذَيلٌ

أَمَحضٌ ماءُ زَمزَمَ أَم مَشوبُ

وَما لَهُم إِذا اِعتَمَروا وَحَجّوا

مِنَ الحَجَرَينِ وَالمَسعى نَصيبُ

وَلَكِنَّ الرَجيعَ لَهُم مَحَلٌّ

بِهِ اللُؤمُ المُبَيَّنُ وَالعُيوبُ

كَأَنَّهُمُ لَدى الكَنّاتِ أَصلاً

تُيوسٌ بِالحِجازِ لَهُم نَبيبُ

هُمُ غَرّوا بِذِمَّتِهِم خُبَيناً

فَبِئسَ العَهدُ عَهدُهُمُ الكَذوبُ

وَهُم بِالبَظرِ تَأزَمُ أَسكَتاهُ

عَلَيهِ ما يَجيءُ وَما يَجيبُ

تَحوزُهُمُ وَتَدفُعُهُم عَلَيَّ

فَقَد عاشوا وَلَيسَ لَهُم قُلوبُ

حسان بن ثابت

حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد. الصحابي، شاعر النبيّ (ص) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام. عاش ستين سنة في الجاهلية، ومثلها في الإسلام. وكان من سكان المدينة. واشتهرت مدائحه في الغسانيين، وملوك الحيرة، قبل الإسلام، وعيى قبيل وفاته.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024