خَيَالٌ يَعْتَرِيني في المَنَامِ،
لسَكْرَى اللّحْظِ، فاتِنَةِ القَوَامِ
لعَلْوَةَ، إنّها شَجَنٌ لنَفْسِي،
وَبَلْبَالٌ لقَلْبي المُسْتَهَامِ
إذا سَفَرَتْ رَأيتُ الظَّرْفَ بحتاً،
وَنَارَ الحُسنِ ساطِعَةَ الضِّرَامِ
تَظُنُّ البرْقَ مُعتَرِضاً، إذا مَا
جَلا، عَن ثَغرِها، حُسنَ ابتسامِ
كَنَوْرِ الأُقحُوَانِ جَلاهُ طَلٌّ،
وَسِمْطِ الدُّرّ فُصّلَ في النّظامِ
— البحتري