Skip to main content
search

ليضحكْ كل ذي قِيم عليّا

فقد ذهبَ التعففُ والمُحَيّا

وبين العاشقين بذلتُ جهدي

لأجتثّ الغرامَ الجاهليا

نصحتُ الصحبَ مُحتسباً غيوراً

وللخِليْن أظهرتُ الخبيا

وبينتُ الحقائقَ كي يتوبا

ويتبعا – معي – الحق الجليا

ويمتثلا – معي – خير الوصايا

ويحترما الشريعة والنبيا

ولا نحيا كما تحيا المطايا

وصِيدُ الناس تحتقر المُطيا

ولا يرضوْن عِيشتها بديلاً

ولا يتطلعون لها مَليا

وعظتُ وخالفَ الخلانُ وعْظي

فلم أقبلْ بغير الصدق زيا

فعابا منهجي ، فجهرتُ أني

سأبقى مخلصاً لكما وفيا

بشرط التوب لا رجس المعاصي

لأني لستُ ديوثاً عصيا

وبينكما أصِبتُ بكل سوءٍ

ألا فلتهجروا الدربَ الغويا

فتوبا عن مُقارفة الدنايا

لأني ألفِظ الخل الدنيا

مَعرّة صحبة النذليْن موتٌ

ومثلي إن يمتْ سيظل حيا

فكيف تميتُ سُمعته الخطايا

ويوماً كان شهماً عبقريا؟

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024