بينهما أنا المصاب بالمعرة!

ليضحكْ كل ذي قِيم عليّا

فقد ذهبَ التعففُ والمُحَيّا

وبين العاشقين بذلتُ جهدي

لأجتثّ الغرامَ الجاهليا

نصحتُ الصحبَ مُحتسباً غيوراً

وللخِليْن أظهرتُ الخبيا

وبينتُ الحقائقَ كي يتوبا

ويتبعا – معي – الحق الجليا

ويمتثلا – معي – خير الوصايا

ويحترما الشريعة والنبيا

ولا نحيا كما تحيا المطايا

وصِيدُ الناس تحتقر المُطيا

ولا يرضوْن عِيشتها بديلاً

ولا يتطلعون لها مَليا

وعظتُ وخالفَ الخلانُ وعْظي

فلم أقبلْ بغير الصدق زيا

فعابا منهجي ، فجهرتُ أني

سأبقى مخلصاً لكما وفيا

بشرط التوب لا رجس المعاصي

لأني لستُ ديوثاً عصيا

وبينكما أصِبتُ بكل سوءٍ

ألا فلتهجروا الدربَ الغويا

فتوبا عن مُقارفة الدنايا

لأني ألفِظ الخل الدنيا

مَعرّة صحبة النذليْن موتٌ

ومثلي إن يمتْ سيظل حيا

فكيف تميتُ سُمعته الخطايا

ويوماً كان شهماً عبقريا؟

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

يقول راجي الصمد

يَقول راجي الصَمدِ عليٌّ بن أَحمَدِ حَمداً لمن هَداني بالنُطق والبَيانِ وأَشرفُ الصَلاةِ من واهب الصِّلاتِ عَلى النَبيِّ الهادي وآله الأَمجادِ وبعدُ فالكَلام لحسنِه أَقسامُ…

تعليقات