Skip to main content
search

يَا قَلبُ عَجِّل بالقصيدْ

وانثرْ عَلَى الذِّكْرَى الوُرُدْ

واقطِف رَيَاحين الهَوى

يَا قَلبُ من روض القَصِيد

وابذُرْ قَرِيضك في الدُّنَا

وانشرْ تَرَانيم الصُّمود

واطرحْ هُمُومك جَانِباً

واكبَحْ أراجيفَ العَبِيد

دع عَنكَ كُلَّ سَآمَةٍ

ودع الكَآبَةَ ، والوَجِيد

أنتَ العَظِيمُ إذا اتقَيـ

ـت اللهَ فِي هَذا الوُجُود

واللهُ مُطَّلِعٌ عَلَيـ

ـكَ ، فلاَ تَخفَ قَصفَ الرُّعُود

والحقُ مُنتصرٌ ، فلا

تَكُ فِي هَوَاجِسِكَ الوَئِيدْ

أَنَا عَاتبٌ دّوماً عَلَيـ

ـكَ ، إلَى مَتَى هَذا الخُمُود؟

إنَّ الدُّمُوع ثمِينَةٌ

ومِن الأسى شَابَ الوَليد

يا قَلبُ ، عِش فَوقَ الثرىَ

واخلَع (قلنَسوَةَ) الشُّرُود

حَتَّى مَتَى تَبكِي الأصَاَ

لة – بَعدُ – والمَجدَ التَلِيد؟

أَتُطالبُ الجَرذانَ أنْ

يستبسلوا مِثلَ الأُسُود؟

يَا قَلبُ ، إِنَّك واهِمٌ

هُم لِلشياطينِ الجنود

هُم يَحلُمُون بِمالهم

والزوج ، والقَصرِ المَشِيد

يَا ويحهُم ، هَرِموا علَى

مَا كان رسَّخَهُ الجُدُود

فَتَلَوَّثوا ، ولهم بِحَر

ب الحَقَّ بَأسٌ ، كَالحَديد

والمالُ أعماهم ، فهل

تُجدي- مع العَمَه – النُّقُود؟

يَا قلبُ دَعهُم فِي الشَّقَا

واعمل لِجناتِ الخُلُود

إنِّي عَلِمتكَ حَافِظاً

– رغم الدهاقنة – العُهُود

فَاصمُد ، ولا تَكُ عَابِثاً

واحلمْ لماضِ لا يَعُود

لَن تنفعَ الأوهَامُ مثـ

ـلَكَ ، والأماني لا تَسُود

إن كَان غَيرُك هَازلاً

فأراكَ – بالتِّقوى – السَّعِيد

فاصدُق ، فِدَاؤكَ مهجتي

فَالصدقُ عُقبَاهُ المَزِيد

لَكَ مَا تشاءُ بِجَنَّةِ

وكَذا المَزِيدُ لَدَى المَجِيد

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024