Skip to main content
search

تجدَّدتِ الدنيا وأبدتْ جمالَها

وردَّتْ إلينا شمسَها وهِلالَها

عشيَّةَ يومِ السبتِ جاءت بنعمةٍ

منَ اللَّهِ لا يرجو العدوُّ زَوالَها

بها جبر اللَّهُ الكسيرَ من العُلا

وأدركَ منه عشْرةً فأَقالَها

فأشرقتِ الآفاقُ نوراً وبهجةً

ومدَّتْ علينا بالنَّعيمِ ظِلالَها

بتجديدِ عبد اللَّهِ أعظمَ دولةٍ

لمولاهُ عبدِ اللَّه كان أزالَها

ولما تولتْ نضرةُ العيشِ ردَّها

فآلتْ إلى العبدِ القديمِ مَآلها

فتىً نشأتْ من كفِّه ديَمُ النَّدى

فظلَّتْ سِجالُ الرزق تجري خلالَها

ترى الجودَ يجري من فرندِ يمينهِ

كصفحةِ هنديٍّ أرتْكَ صِقالَها

ولو نِيطَ من نجمِ السماءِ فضيلةٌ

لمد إليها الكفَّ حتى ينالَها

ابن عبد ربه

أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه شاعر أندلسي، وصاحب كتاب العقد الفريد. أمتاز بسعة الاطلاع في العلم والرواية والشعر. كتب الشعر في الصب والغزل، ثم تاب وكتب أشعارًا في المواعظ والزهد سماها "الممحصات".

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024