Skip to main content
search

عَفا مِن آلِ فاطِمَةَ الخُبَيتُ

إِلى الإِحرامِ لَيسَ بِهِنَّ بَيتُ

أَعاذِلَتَيَّ قَولَكُما عَصَيتُ

لِنَفسي إِن رَشِدتُ وَإِن غَويتُ

بَنى لي عادِيا حِصناً حَصيناً

وَعَيناً كُلَّما شِئتُ اِستَقَيتُ

طِمِرّاً تَزلَقُ العِقبانُ عَنهُ

إِذا ما نابَني ضَيمٌ أَبَيتُ

وَأَوصى عادِيا قِدماً بِأَن لا

تُهَدِّم يا سَمَوأَلُ ما بَنَيتُ

وَبَيتٍ قَد بَنَيتُ بِغَيرِ طينٍ

وَلا خَشَبٍ وَمَجدٍ قَد أَتَيتُ

وَجَيشٍ في دُجى الظَلماءِ مَجرٍ

يَؤُمُّ بِلادَ مَلكٍ قَد هَدَيتُ

وَذَنبٍ قَد عَفَوتُ لِغَيرِ باعٍ

وَلا واعٍ وَعَنهُ قَد عَفَوتُ

فَإِن أَهلِك فَقَد أَبلَيتُ عُذراً

وَقَضَّيتُ اللُبانَةَ وَاِشتَفَيتُ

وَأَصرِفُ عَن قَوارِصَ تَجتَديني

وَلَو أَنّي أَشاءُ بِها جَزَيتُ

فَأَحمي الجارَ في الجُلّى فَيُمسي

عَزيزاً لا يُرامُ إِذا حَمَيتُ

وَفَيتُ بِأَدرُعِ الكِندِيِّ إِنّي

إِذا ما خانَ أَقوامٌ وَفَيتُ

وَقالوا إِنَّهُ كَنزٌ رَغيبٌ

فَلا وَاللَهِ أَغدِرُ ما مَشَيتُ

وَلَولا أَن يُقالَ حَبا عُنَيسٌ

إِلى بَعضِ البُيوتِ لَقَد حَبَوتُ

وَقُبَّةِ حاصِنٍ أَدخَلتُ رَأسي

وَمِعصَمَها المُوَشَّمَ قَد لَوَيتُ

وَداهِيَةٍ يَظَلُّ الناسُ مِنها

قِياماً بِالمَحارِفِ قَد كَفيتُ

السموأل

السموأل بن غريض بن عادياء بن رفاعة بن الحارث الأزدي. شاعر جاهلي يهودي عربي، ذو بيان وبلاغة، كان واحدا من أكثر الشعراء شهرة في وقته. جعله ابن سلاّم أوّلَ طبقة شعراء يهود.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024