Skip to main content
search

إِذا قَدِمتُ عَلى الأَهوالِ شَيَّعَني

قَلبٌ إِذا شِئتُ أَن يَسلاكُمُ خانا

أَبدو فَيَسجُدُ مَن بِالسوءِ يَذكُرُني

وَلا أُعاتِبُهُ صَفحاً وَإِهوانا

— أبو الطيب المتنبي

شرح الأبيات

شرح البيت إذا قدمت على الأهوال شيعني

يقول: إذا أردت الإقدام على الأمور الهائلة، فإن قلبي يشيعني على كل هول، إلا الصبر عنكم، فإن قلبي لا يشيعني على ذلك، بل يخونني ويخالفني؛ لأن ذلك أعظم من كل هول.

شرح البيت أبدو فيسجد من بالسوء يذكرني

يقول: إذا ظهرت فإن من يذكرني بسوءٍ في حال الغيبة يسجد لي هيبة مني، ولا أعاتبه على ما يذكرني به من السوء صفحاً. وإهانة.

أبو الطيب المتنبي

أبو الطيّب المتنبي (303هـ - 354هـ) (915م - 965م) هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي المولد، نسب إلى قبيلة كندة نتيجة لولادته بحي تلك القبيلة في الكوفة لا لأنه منهم. عاش أفضل أيام حياته وأكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان من أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً من اللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تُتح مثلها لغيره من شعراء العرب. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، واشتُهِرَ بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية مبكراً.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024