Skip to main content
search

خساسةُ البيهقيِّ والبينِ

لم تُر في واحدٍ ولا اثنيْنِ

في لؤم كلبيْن إن كشفتهما

كشف امتحانٍ وقبحِ قردين

وجهلِ عَيْرين إن سألتهما

عن بابِ علم وحُمق تيسين

إن وعدا أخلفاك ما وعدا

أو حدّثا حدثاك بالمَيْن

أو حُمِّلا من أمانةٍ طَرَفاً

كانا الظَّنينين لا الأمينيْن

هذا يبيع القريضَ من شرهٍ

ووالديه معاً بفلسين

باع كلام الأمير مُرتغباً

عنه بقُوَّارَتَي رغيفين

وفَضلةٍ من عصيدةٍ خمختْ

وبائعُ الزينِ مُشتري الشين

يا لك من بائع بلا وَرِقٍ

ينشُده ناقدٌ ولا عين

والبينُ في المخزيات يشرُكُهُ

لا باركَ اللَّهُ في الشريكين

أسدِ إلى البينِ كل عارفةٍ

يَجْزِك من سيِّئٍ بضعفين

فيه وفي الباهليِّ مُعتبَرٌ

إياه أَسدى إليه عُرفين

وسَّطه مجلسُ الأمير وأح

ياهُ وقد مات مِيتة الدَّين

فكان ما كان من مثوبته

أَوْرَده اللَّه مَوْردَ الحَين

ابن الرومي

هو أبو الحسن علي بن العباس بن جريج، المعروف بابن الرومي شاعر من شعراء القرن الثالث الهجري في العصر العباسي، تميز ابن الرومي بصدق إحساسه، فأبتعد عن المراءاة والتلفيق، وعمل على مزج الفخر بالمدح، وفي مدحه أكثر من الشكوى والأنين وعمل على مشاركة السامع له في مصائبه، وتذكيره بالألم والموت، كما كان حاد المزاج، ومن أكثر شعراء عصره قدرة على الوصف وابلغهم هجاء،

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024