Skip to main content
search

مَن لي بِرَعبَلَةٍ مِنَ البُزلِ


تَرمي إِلَيكَ مَعاقِدَ الرَحلِ


عَجلى الرَواحِ كَأَنَّما لَمَحَت


فيكُم غَديرَ الجودِ مِن قَبلي


نَغَّرتُها وَالبَدرُ مُطَّلِعٌ


حَتّى اِستَجابَ لِقائِدِ الأُفلِ


كَتَبَت سُطوراً مِن مَناسِمِها


فَوقَ الأَباطِحِ وَالسُرى يُملي


إِنّي بِها في السَيرِمُقتَرِحٌ


عَجِلاً عَلى الإِقتابِ وَالجُدلِ


إِنَّ الَّذي وَخَدَت إِلَيهِ فَتىً


يَبرا إِلى أَمَلي مِنَ البُخلِ


لا تَملِكُ العَرَصاتُ قَعدَتَهُ


وَإِنِ اِستَقَرَّ فَفي ذُرى الإِبلِ


لَم يُستَمَل بِالذُلِّ جانِبُهُ


مُذ شَدَّ قَبضَتَهُ عَلى النَصلِ


تُنبيكَ نَفحَتُهُ إِذا فَغَمَت


عَن طيبِ مَغرِسِ ذَلِكَ الأَصلِ


وَلَأَنتَ مِثلُ السَيفِ في مُضَرٍ


عاذَت بِقائِمِهِ مِنَ الذُلِّ


وَإِذا هَتَفتَ بِهِم لِنائِبَةٍ


جَذَبوا وَراءَكَ بِالقَنا الذُبلِ


لا يُسلِمونَ مَنِ اِتَّقى بِهِمُ


قَرعَ القَنا وَمَواقِعَ النَبلِ


عامي وَعامُ المَحلِ في بَلَدٍ


فَاِسحَب إِلَيَّ ذُؤابَةَ الوَبلِ


وَاِحصُد قُوايَ فَإِنَّني أَبَداً


بَينَ القَرائِنِ مارِجُ الحَبلِ

الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024