Skip to main content
search

شُغِلَ المِسكينُ عَن تِلكَ المِحَن

فارَقَ الروحَ وَأَخلى مِن بَدَن

وَلَقَد كُلِّفتُ أَمراً عَجَباً

أَسأَلُ التَفريحَ مِن بَيتِ الحَزَن

ضَعُفَ المِسكينُ عَن تِلكَ المِحَن

بِهَلاكِ الروحِ مِنهُ وَالبَدَن

وَلَقَد كُلِّفَ شَيئاً عَجَباً

زادَ في النَكبَةِ وَاستَوفى المِحَن

قيلَ فَرِّحنا وَيَأبى فَرَحٌ

أَن يُواتينِيَ مِن بَيتِ الحَزَن

أبو العتاهية

إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي ، أبو إسحاق ولد في عين التمر سنة 130هـ/747م، ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. أغر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024