Skip to main content
search

وِصالُكِ مُظلِمٌ فيهِ التِباسٌ

وَعِندَكِ لَو أَرَدتِ لَهُ شِهابُ

وَقَد حُمِّلتُ مِن حُبَّيكِ ما لَو

تَقَسَّمَ بَينَ أَهلِ الأَرضِ شابوا

أَفيقي مِن عِتابِكِ في أُناسٍ

شَهِدتِ الحَظَّ مِن قَلبي وَغابوا

يَظُنُّ الناسُ بي وَبِهِم وَأَنتُم

لَكُم صَفوُ المَوَدَّةِ وَاللُبابُ

وَكُنتُ إِذا كَتَبتُ إِلَيكِ أَشكو

ظَلَمتِ وَقُلتِ لَيسَ لَهُ جَوابُ

فَعِشتُ أَقوتُ نَفسي بِالأَماني

أَقولُ لِكُلِّ جامِحَةٍ إِيابُ

وَصِرتُ إِذا اِنتَهى مِنّي كِتابٌ

إِلَيكِ لِتَعطِفي نُبِذَ الكِتابُ

وَهَيَّأتِ القَطيعَةَ لي فَأَمسى

جَوابَ تَحيَتي مِنكِ السِبابُ

وَإِنَّ الوُدَّ لَيسَ يَكادُ يَبقى

إِذا كَثُرَ التَجَنّي وَالعِتابُ

خَفَضتُ لِمَن يَلوذُ بِكُم جَناحي

وَتَلقَوني كَأَنَكُمُ غِضابُ

عباس بن الأحنف

أبو الفضل العباس بن الأحنف الحنفي اليمامي النجدي, شاعر عربي عباسي. خالف الشعراء في طريقتهم فلم يتكسب بالشعر، وكان أكثر شعره بالغزل (شعر) والنسيب والوصف، ولم يتجاوزه إلى المديح والهجاء.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024