وصالك مظلم فيه التباس

ديوان العباس بن الأحنف

وِصالُكِ مُظلِمٌ فيهِ التِباسٌ

وَعِندَكِ لَو أَرَدتِ لَهُ شِهابُ

وَقَد حُمِّلتُ مِن حُبَّيكِ ما لَو

تَقَسَّمَ بَينَ أَهلِ الأَرضِ شابوا

أَفيقي مِن عِتابِكِ في أُناسٍ

شَهِدتِ الحَظَّ مِن قَلبي وَغابوا

يَظُنُّ الناسُ بي وَبِهِم وَأَنتُم

لَكُم صَفوُ المَوَدَّةِ وَاللُبابُ

وَكُنتُ إِذا كَتَبتُ إِلَيكِ أَشكو

ظَلَمتِ وَقُلتِ لَيسَ لَهُ جَوابُ

فَعِشتُ أَقوتُ نَفسي بِالأَماني

أَقولُ لِكُلِّ جامِحَةٍ إِيابُ

وَصِرتُ إِذا اِنتَهى مِنّي كِتابٌ

إِلَيكِ لِتَعطِفي نُبِذَ الكِتابُ

وَهَيَّأتِ القَطيعَةَ لي فَأَمسى

جَوابَ تَحيَتي مِنكِ السِبابُ

وَإِنَّ الوُدَّ لَيسَ يَكادُ يَبقى

إِذا كَثُرَ التَجَنّي وَالعِتابُ

خَفَضتُ لِمَن يَلوذُ بِكُم جَناحي

وَتَلقَوني كَأَنَكُمُ غِضابُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان العباس بن الأحنف، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات