Skip to main content
search

وَإِنّي لَيَدعوني هَوى أُمِّ جَعفَرٍ

وَجارَاتِها مِن ساعَةٍ فأُجيبُ

وإِنّي لآتي البَيتَ ما إِن أُحِبُّهُ

وأُكثِرُ هَجرَ البَيتِ وَهوَ حَبيبُ

تَطيبُ ليَ الدُنيا مِراراً وإِنَّها

لَتَخبُثُ حَتّى ما تَكادُ تَطيبُ

وإِني إِذا ما جِئتُكُم مُتَهَلِّلاً

بَدا مِنكُمُ وَجهٌ عَليَّ قَطوبُ

وَأُغضي عَلى أَشياءَ مِنكُم تَسوءُني

وَأُدعى إِلى ما سَرَّكُم فأُجيبُ

وأحبِسُ عَنكِ النَفسَ والنَفسُ صَبَّةٌ

بِقُربِكِ والمَمشى إِلَيكِ قَريبُ

وَما زِلتُ مِن ذِكراكِ حَتّى كأَنَّني

أَميمٌ بِأَفياءِ الدِيارِ سَليبُ

أَبُثُّكِ ما أَلقى وَفي النَفسِ حاجَةٌ

لَها بَينَ جلدي والعِظام دَبيبُ

هَبيني امرأ إِما بَريئاً ظَلَمتِهِ

وإِمّا مُسيئاً مُذنِباً فَيَتوبُ

فَلا تَترُكي نَفسي شَعاعاً فإِنَّها

مِنَ الحُزنِ قَد كادَت عَلَيكِ تَذوبُ

لَكِ اللَهُ إِنّي واصِلٌ ما وَصَلتِني

وَمُثنٍ بِما أَولَيتني وَمُثيبُ

وَآخُذُ ما أعطَيتِ عَفواً وَإِنَّني

لأَزوَرُ عَمّا تَكرَهينَ هَيوبُ

الأحوص

عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم بن ثابت الأنصاري، من شعراء العصر الأموي، توفي ب دمشق سنة 105 هـ/723 م، من بني ضبيعة، لقب بالأحوص لضيق في عينه، شاعر إسلامي أموي هجّاء، صافي الديباجة، من طبقة جميل بن معمر ونصيب، وكان معاصرا لجرير والفرزدق. من سكان المدينة، وفد على الوليد بن عبد الملك في دمشق الشام فأكرمه ثم بلغه عنه ما ساءه من سيرته فرده إلى المدينة وأمر بجلده فجلد ونفي إلى دهلك وهي جزيرة بين اليمن والحبشة، كان بنو أمية ينفون إليها من يسخطون عليه.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024