Skip to main content
search

أَمِنتُ عَلى السِرِّ امرَءً غَيرَ حازِمٍ

وَلَكِنَّهُ في النُصحِ غَيرُ مَريبِ

أَذاعَ بِهِ في الناسِ حَتّى كَأَنَّهُ

بِعَلياءَ نارٌ أُوقِدَت لِثقوبِ

وَكُنتَ مَتى لا تَرعَ سِرَّكَ تَنتِشر

فَوارِعُهُ مِن مُخطىءٍ وَمُصيبِ

فَما كُلُّ ذي لُبٍّ بِمؤتيكَ نُصحَهُ

وَما كُلُّ مؤتٍ نَصحَهُ بِلبيبِ

وَلَكِن إِذا ما استَجمَعا عِندَ واحِدٍ

فَحقٌّ لَهُ مِن طاعَةٍ بِنَصيبِ

وَإِنَّ امرَءً قَد جَرَّبَ الناسَ لَم يَخف

تَقَلُّبَ عَصرَيهِ لَغَيرُ لَبيبِ

فَلا تَيأَسَنَّ الدَهرَ مِن ودِّ كاشِحٍ

وَلا تَأمَنَنَّ الدَهرَ صَرمَ حَبيبِ

إِذا المَرءُ أَعيا رَهطَهُ في شبابِهِ

فَلا تَرجُ مِنهُ الخَيرَ عِندَ مَشيبِ

أبو الأسود الدؤلي

أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني (16 ق.هـ. -69 هـ)، من سادات التابعين وأعيانهُم وفقهائهُم وشعرائهُم ومحدثيهُم ومن الدهاة حاضرِي الجواب وهو كذلك نحوي عالِم وضع علم النحو في اللغة العربية وشكّل أحرف المصحف، وضع النقاط على الأحرف العربية.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024