Skip to main content
search

أَلَم تَرَ ما بَيني وَبينَ ابنِ عامِرٍ

مِنَ الوُدِّ قَد بالَت عَليهِ الثَعالِبُ

وَأَصبَحَ باقي الوُدِّ بَيني وَبينَهُ

كَأَن لَم يَكُن وَالدَهرُ فيهِ العَجائِبُ

إِذا المَرءُ لَم يُحبِبكَ إِلّا تَكَرُّهاً

بَدا لَكَ مِن أَخلاقِهِ ما يُغالِبُ

فَلَلنَأيُ خَيرٌ مِن دُنُوٍّ عَلى الأَذى

وَلا خَيرَ فيما يَستَقِلُّ المَعاتِبُ

فَإِنَّ عِتابي كُلَّ يَومٍ لسَوءةٍ

وَإِنّي لمَتروكٌ إِذا لا أُعاتِبُ

فَدَعهُ وَصَرمُ المَرءِ أَهوَنُ هالِكٍ

وَفي الأَرضِ لِلمَرءِ الجَليدِ مَذاهِبُ

أبو الأسود الدؤلي

أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني (16 ق.هـ. -69 هـ)، من سادات التابعين وأعيانهُم وفقهائهُم وشعرائهُم ومحدثيهُم ومن الدهاة حاضرِي الجواب وهو كذلك نحوي عالِم وضع علم النحو في اللغة العربية وشكّل أحرف المصحف، وضع النقاط على الأحرف العربية.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024