Skip to main content
search

عهدي بأيامي على النيْرَبيْنْ

تندى وعيشي في ألذّ اقتبالْ

يا طيبَ ما غنّت على الواديْين

وِرْقُ الحمى ما بين تلك الظِلالْ

بالله يا عيش الصبا هل تعودْ

لمُدنَفِ القلب حليفِ السُهادْ

يا شدَّ ما طالت ليالي الصدود

والشوق قد أورى بقلبي زنادْ

كم ينطقُ العودَ وتلك العهودْ

ولَّت بأَنْسِي مَعْ لذيدِ الرُّقادْ

يا للهوى من ساحر المقلتينْ

أبقى بقلبي طيب تلك الليالْ

لمَّا بدا يخطر في حلتينْ

ويلي على رقِة تلك الخلالْ

ما كان اهنا وصلنا لو يدومْ

رقَّتْ حواشينا وطابَ الندامْ

أو جمعتنا في المنام الحلوم

وما على العاشق أن لا ينام

قم سيدي نغتال من ذي الهموم

ونعتلي في الحبِ خيلَ الغرامْ

ونذَّكر آثارها بَعْدَ عَيْنْ

وإِنّما اللذاتُ مثلُ الخيالْ

فما ترى نحظى من الراحتْينْ

باليأس أو بالوصلِ من ذا الجمالْ

ابن النقيب

عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد، الحسيني، المعروف بابن النقيب وابن حمزة أو الحمزاوي النقيب، ينتهي نسبه إلى الإمام علي ابن أبي طالب، (1048-1081 هـ/1638-1670م)، وعُرف بابن النقيب لأن أباه كان نقيب الأشراف في بلاد الشام، وكان عالماً محققاً ذا مكانة سياسية واجتماعية ودينية.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024