Skip to main content
search

وافى الربيع بترنام الفواخيت

منظم الدر لماع اليواقيت

فقم بنا لنقم رسم السرور على

مخضوضل النبت في أشهى المواقيت

ونقترف طيب أوطار الصبا أنفاً

في ظل فصل بطيب العيش منعوت

فالورض ابدى بواكيراً مذبّحةً

تدعو لجمع اشتمال بعد تشتيت

وللبكور على النوار أندية

فضّت نوافج مسك منه مفتوت

وللمجعد من أمواه جدوله

أسرة مثل تعبيس المصاليت

وللفواقع أحداق بلا هدب

من اللجين كأحداق المباهيت

والريح تستعطف الغصن الرطيب جوىً

فلا يزال عليها عاطف الليت

والزهر قامت به ترتاح من سكر

سوق الزبرجد في درّ وياقوت

فانعم من الورد ي أيام جدته

بجوهر من خدود الغيد منحوت

فإن من لم يكن بالورد حيث بدا

مستمتعاً فهو عندي غير مبخوت

وقم لنبتكر اللذات في طربٍ

للهو تتبع تصفيقاً بتصويت

فثمَّ أنشد نفسي والمنى أمَمٌ

إِليك يا نفس منها اليوم ما شيت

ابن النقيب

عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد، الحسيني، المعروف بابن النقيب وابن حمزة أو الحمزاوي النقيب، ينتهي نسبه إلى الإمام علي ابن أبي طالب، (1048-1081 هـ/1638-1670م)، وعُرف بابن النقيب لأن أباه كان نقيب الأشراف في بلاد الشام، وكان عالماً محققاً ذا مكانة سياسية واجتماعية ودينية.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024