Skip to main content
search

أَئنُّ من الشَوق الَّذي في جَوانحي

أَنينَ غَصيصٍ بالشَراب قَريحِ

وأَبكي بعينٍ لا تكفُّ غروبُها

وَأَصبو بِقَلبٍ بالغَرام جَريحِ

وأَلتاعُ وَجداً كلَّما هبَّت الصَبا

بنَشر خُزامى أَو بنفحةِ شيحِ

إِلى اللَه قَلباً لا يَزالُ معذَّباً

بِتأَنيبِ لاحٍ أَو بِهجرِ مَليحِ

فَيا عصرَنا بالرَقمتين الَّذي خَلا

لَكَ اللَه جُد بالقُرب بعد نُزوحِ

أَرِقتُ وقد نامَ الخَليُّ من الأَسى

لبَرقٍ بأَعلى الرَقمتين لَموحِ

فَبِتُّ كَما باتَ السَليمُ مُسهَّداً

بجَفنٍ على تلك السُفوح سَفوحِ

يُهيِّج أَشجاني ترنُّمُ صادِحٍ

وَيوقِظُ أَحزاني تنسُّمُ ريحِ

فَلِلَّه بالجَرعاء حيٌّ عَهِدتُهم

يحلُّونَ منها في مَعاهدَ فيحِ

لَياليَ لَيلي من بَهيم ذوائِبٍ

وَصُبحي من وجه أَعرَّ صَبيحِ

هُمُ نُجحُ آمالي وَنَيلُ مآربي

وَصحَّةُ أَسقامي وَراحةُ روحي

لَئن مرَّ دَهرٌ بالتَنائي فقد حلا

غَبوقي بهم فيما مَضى وَصَبوحي

ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم: عالم بالأدب والشعر والتراجم. شيرازي الأصل. ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024