Skip to main content
search

فلا تَعجّبُ أنَّ خَدَّيَ مُجدِبٌ

لِحَرِّ الهَوى أو أنَّ دَمْعِيَ ناضب

فكُليِّ فؤادٌ عند ذِكرِ أحبّتي

من الشوقِ لا ما أودعتْه التّرائب

كذاك أبو عبد الإلهِ جميعُه

يَمينٌ إذا جاء للرِفْدِ طالب

يمينُ مليكٍ تَلمسُ النّجُمَ رِفعةً

فما إن له غَيرَ المعالي مَكاسب

مؤيّدُ دينٍ ينتضِي الدّهرَ دونَه

له سَيفُ عَزْمٍ لم تَخُنْهُ المَضارب

أَملْنا إليه الأرحبيّةَ في الفلا

إلى أن تلقّتْنا يديهِ المراحب

الأرجاني

ناصح الدين الأرجاني، واسمه الكامل ناصح الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين القاضي الأرجاني. ولد في التخوم الشرقية من مدينة أرجان في عام 460 هجرية – 1068 ميلادية، يتميز شعر القاضي الأرجاني بطول نفس و بلطف عبارة وكان غواصاً في المعاني كامل الأوصاف. إذا ظفر على المعنى يستوعبه كاملا و لا يدع فيه لمن بعده فضلاً لذا جاءت قصائده أغلبها طويلة. فقد ابدع في اللفظ والمعنى وأجاد وقد جمعهما بمقدرة وتمكن وقيل انه كان ينظم كل يوم ثمانية أبيات شعرية على الدوام.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024