Skip to main content
search

ولقد أقولُ لشَمعةٍ نُصِبَتْ لنا

وسُتورُ جُنحِ اللّيلِ ذاتُ جُنوحِ

أنا مَن يَحِنُّ إلى الأحبّةِ قَلْبُه

ولك البُكاء بدَمْعِكِ المَسفْوح

قالتْ عَجِلْتَ إلى المَلامِ مُسارِعاً

فاسمَعْ بيانَ حَدِيثيَ المَشْروح

أُفرِدْتُ مِن إلْفٍ شَهِيً وَصْلُه

حُلْوِ الجَنَى عَذِبِ المذاقِ صَريح

قد سُلَّ من جِسمْي وكان شَقيقَه

فرجعت عنه بقلبي المقروح

ها أنت تفقد من حكاه برقَّة

وبرِيقه وأراكَ في تَبْريح

وأنا لهُ ولقد فَقدْتُ بعَيْنهِ

أفليس بُخْلُ مدَامعي بقَبيح

بالنّارِ فَرّقتِ الحوادثُ بيننا

وبها نذَرْتُ أعودُ أقتُلُ روحي

الأرجاني

ناصح الدين الأرجاني، واسمه الكامل ناصح الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين القاضي الأرجاني. ولد في التخوم الشرقية من مدينة أرجان في عام 460 هجرية – 1068 ميلادية، يتميز شعر القاضي الأرجاني بطول نفس و بلطف عبارة وكان غواصاً في المعاني كامل الأوصاف. إذا ظفر على المعنى يستوعبه كاملا و لا يدع فيه لمن بعده فضلاً لذا جاءت قصائده أغلبها طويلة. فقد ابدع في اللفظ والمعنى وأجاد وقد جمعهما بمقدرة وتمكن وقيل انه كان ينظم كل يوم ثمانية أبيات شعرية على الدوام.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024