Skip to main content
search

خَليلَيَّ أَمّا هَذِهِ فَدِيارُهُم

وَأَمّا غَرامي فَهوَ ما تَرَيانِ

خَليلَيَّ إِنّي لا أَرى لي سِواكُما

فَما تَأمُراني أَيُّها الرَجُلانِ

خَليلَيَّ هَذا مَوقِفٌ يَبعَثُ البُكا

فَماذا الَّذي بِالدَمعِ تَنتَظِرانِ

وَإِن كُنتُما لا تُسعِداني عَلى الأَسى

قِفا وَدِّعاني ساعَةً وَدَعاني

فَإِنّي عَلى دارِ الحَبيبِ لَواقِفٌ

وَإِن شَفَّ قَلبي رَسمُها وَشَجاني

فَلَو كانَ ما اَلقى مِنَ الحُزنِ واحِداً

بَكَيتُ بِدَمعٍ واحِدٍ وَكَفاني

وَلَكِنَّ أَحزاناً عَرَتني كَثيرَةً

وَما لِيَ مِنها بِالكَثيرِ يَدانِ

فَيا وَيحَ قَلبي بِالغَرامِ أَطَعتُهُ

فَما لي أَراهُ في السُلُوِّ عَصاني

وَإِنّي وَإِيّاهُ كَما قالَ قائِلٌ

رَفيقُكَ قَيسِيٌّ وَأَنتَ يَماني

بهاء الدين زهير

بهاء الدين زهير (1186 - 1258) (581هـ - 656هـ)، زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين، شاعر من العصر الأيوبي. ولما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024