خليلي أما هذه فديارهم

ديوان بهاء الدين زهير

خَليلَيَّ أَمّا هَذِهِ فَدِيارُهُم

وَأَمّا غَرامي فَهوَ ما تَرَيانِ

خَليلَيَّ إِنّي لا أَرى لي سِواكُما

فَما تَأمُراني أَيُّها الرَجُلانِ

خَليلَيَّ هَذا مَوقِفٌ يَبعَثُ البُكا

فَماذا الَّذي بِالدَمعِ تَنتَظِرانِ

وَإِن كُنتُما لا تُسعِداني عَلى الأَسى

قِفا وَدِّعاني ساعَةً وَدَعاني

فَإِنّي عَلى دارِ الحَبيبِ لَواقِفٌ

وَإِن شَفَّ قَلبي رَسمُها وَشَجاني

فَلَو كانَ ما اَلقى مِنَ الحُزنِ واحِداً

بَكَيتُ بِدَمعٍ واحِدٍ وَكَفاني

وَلَكِنَّ أَحزاناً عَرَتني كَثيرَةً

وَما لِيَ مِنها بِالكَثيرِ يَدانِ

فَيا وَيحَ قَلبي بِالغَرامِ أَطَعتُهُ

فَما لي أَراهُ في السُلُوِّ عَصاني

وَإِنّي وَإِيّاهُ كَما قالَ قائِلٌ

رَفيقُكَ قَيسِيٌّ وَأَنتَ يَماني

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بهاء الدين زهير، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات