Skip to main content
search

وَحَقِّكُمُ ما غَيَّرَ البُعدُ عَهدَكُم

وَإِن حالَ حالٌ أَو تَغَيَّرَ شانُ

فَلا تَسمَعوا فينا بِحَقِّكُمُ الَّذي

يَقولُ فُلانٌ عِندَكُم وَفُلانُ

لَدَيَّ لَكُم ذاكَ الوَفاءُ بِعَينِهِ

وَعِندي لَكُم ذاكَ الوِدادُ يُصانُ

وَما حَلَّ عِندي غَيرُكُم في مَحَلِّكُم

لِكُلِّ حَبيبٍ في الفُؤادِ مَكانُ

وَمِن شَغَفي فيكُم وَوَجدِيَ أَنَّني

أُهَوِّنُ ما أَلقاهُ وَهوَ هَوانُ

هَبوني أَماناً مِن عِتابِكُمُ عَسى

تَقَرُّ عُيونٌ أَو يَقَرَّ جَنانُ

وَيَحسُنُ قُبحُ الفِعلِ إِن جاءَ مِنكُمُ

كَما طابَ ريحُ العودِ وَهوَ دُخانُ

رَعى اللَهُ قَوماً شَطَّ عَنّي مَزارُهُم

وَكُنتُ لَهُم ذاكَ الوَفِيَّ وَكانوا

وَكَم عَزمَةٍ لي عاقَها الدَهرُ عَنهُمُ

وَلِلدَهرِ في بَعضِ الأُمورِ حِرانُ

عَلى أَنَّني أَنوي وَلِلمَرءِ ما نَوى

إِلى أَن تُوافي قُدرَةٌ وَزَمانُ

بهاء الدين زهير

بهاء الدين زهير (1186 - 1258) (581هـ - 656هـ)، زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين، شاعر من العصر الأيوبي. ولما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024