وحقكم ما غير البعد عهدكم

ديوان بهاء الدين زهير

وَحَقِّكُمُ ما غَيَّرَ البُعدُ عَهدَكُم

وَإِن حالَ حالٌ أَو تَغَيَّرَ شانُ

فَلا تَسمَعوا فينا بِحَقِّكُمُ الَّذي

يَقولُ فُلانٌ عِندَكُم وَفُلانُ

لَدَيَّ لَكُم ذاكَ الوَفاءُ بِعَينِهِ

وَعِندي لَكُم ذاكَ الوِدادُ يُصانُ

وَما حَلَّ عِندي غَيرُكُم في مَحَلِّكُم

لِكُلِّ حَبيبٍ في الفُؤادِ مَكانُ

وَمِن شَغَفي فيكُم وَوَجدِيَ أَنَّني

أُهَوِّنُ ما أَلقاهُ وَهوَ هَوانُ

هَبوني أَماناً مِن عِتابِكُمُ عَسى

تَقَرُّ عُيونٌ أَو يَقَرَّ جَنانُ

وَيَحسُنُ قُبحُ الفِعلِ إِن جاءَ مِنكُمُ

كَما طابَ ريحُ العودِ وَهوَ دُخانُ

رَعى اللَهُ قَوماً شَطَّ عَنّي مَزارُهُم

وَكُنتُ لَهُم ذاكَ الوَفِيَّ وَكانوا

وَكَم عَزمَةٍ لي عاقَها الدَهرُ عَنهُمُ

وَلِلدَهرِ في بَعضِ الأُمورِ حِرانُ

عَلى أَنَّني أَنوي وَلِلمَرءِ ما نَوى

إِلى أَن تُوافي قُدرَةٌ وَزَمانُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بهاء الدين زهير، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات