Skip to main content
search

سهرُ البرق من صفات المعنَّى

وهو خوف الوشاة يقرع سنّاً

عرفوا ظاهر الطلاقة والبشر

ولكن لم يعرفوا ما اجنّّا

فالحيا دمعهُ تحدّر وجدا

والسَّنا ناره تصاعد حزنا

عيّروني شوقي إلى كل خالٍ

وسهادي بكل لمياء وسنى

لامَ فيها سعدٌ ولم يدر سعدٌ

ما تجنَّ الحشا إذا الليل جنَّا

كيف أسلو عنها وأنَّى ولولا الـ

ـحب ما قلت كيف وانَّى

أترى تسمحُ النَّوى قبل أن أقـ

ـضي فأقضي لبانةً عند لبنى

كم تمنَّيت أن أرى أثلاتِ السـ

ـفح لو نال عاشق ما تمنى

والغزال الأغنّ جتفي وما أتـ

ـعبُ من يعشق الغزال الأغنَّا

يتثَّنى طوعَ النسيم وغصنُ البا

ن طوعُ النسيم إذ يتثنَّى

بي شاكي الجفون يهوى وكم

أدمى وأجرى من المحبّين جفنا

قاتل المقلتين والقدِّ في العشَّاق

كم من غارة من الحسن شنَّا

حين راشوا اللحاظ بالهدب نبلا

وتعاطوا سمر المعاطف لدنا

وضنى الخصر تحت صحَّىٍ ذاك الر

ردف وجدي به يصحّ وأضنى

زار مثل البدور وهناً فم بلَّ

أواماً منّي ولا شدَ وهنا

يا له الله ما أرقَّ وأقسى

من حبيبٍ وما أشطَّ وأدنى

فاق كلَّ الملاح حسناً كما فا

ق الكرامَ الملكُ المجاهدُ حسنا

ابن الساعاتي

علي بن محمد بن رستم بن هَردوز، أبو الحسن، بهاء الدين بن الساعاتي. (1158 - 1207) م شاعر مشهور، خراساني الأصل، ولد ونشأ في دمشق. وكان أبوه يعمل الساعات بها. قال ابن قاضي شهبة: برع أبو الحسن في الشعر، ومدح الملوك، وتعانى الجندية وسكن مصر. وتوفي بالقاهرة. وأخوه الطبيب ابن السَّاعاتي (618 هـ 1221 م)

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024