Skip to main content
search

عَرَفتُ دارَكُمُ وَالرَكبُ يُنكِرُها

قَلبي وَإِن جَهِلَت عَيني يُخَبِّرُها

ما كادَها الريحُ قِدماً حينَ يَنسِفُها

وَإِنَّما خَلفَهُم أَمسى يُسَيِّرُها

لَقَد عَفَت وَذُيولُ الريحِ إِن سُحِبَت

لَم يَبقَ مِن رَسمِها باقٍ يُعَثِّرُها

يا دارُ كُنتِ لِأَفلاكِ الهَوى فَلَكاً

فَما اِستَطَعتُكِ أَفلاكاً أُسَمِّرُها

ما أَنتِ إِلّا عَروسٌ وَالرَبيعُ لَها

في كُلِّ عامٍ بِما يَشري يُشَوِّرُها

وَالدارُ كَالساكِنيها حُكمُ خالِقِها

يُميتُها وَإِذا ما شاءَ يَنشُرُها

كَم لِلسَحائِبِ عِندَ الدارِ مِن مِنَنٍ

مِشكورَةٍ وَلِسانُ الرَوضِ يَشكُرُها

القاضي الفاضل

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024