Skip to main content
search

بَداني بِعَتبٍ مُضجِرٍ لِأَقَلِّهِ

فَلَم أَعتَرِف بِالحُبِّ قَطعاً لِعَذلِهِ

وَقُلتُ لَهُ أَمرُ النَصيحَةِ واجِبٌ

فَما لَكَ قَد صادَفتَ غَيرَ مَحَلِّهِ

إِذا ما دَواءٌ مَرَّ في غَيرِ عِلَّةٍ

بِجِسمٍ فَما أَمرَرتَ غَيرَ مُعِلِّهِ

فَلا تَصقُلِ السَيفَ الصَقيلَ فَإِنَّما

تُحَيِّفُ حَدَّيهِ بِتَكثيرِ صَقلِهِ

كَما يَتَزَيّا بِالهَوى غَيرُ أَهلِهِ

كَذا ما تَزَيّا بِالهَوى غَيرُ أَهلِهِ

وَلَو أَنَّني أَهوى مَحاسِنَ رَوضَةٍ

لَما كانَ لي جَفنٌ بَخيلٌ بِطَلِّهِ

وَلَو كانَ لي والٍ كَما قَد زَعَمتُمُ

فَإِنَّ كِتابَ الشَيبِ جاءَ بِعَزلِهِ

وَرُبَّ صَديقٍ قَد سَقَيتُ مَوَدَّتي

فَكانَ وَريدي قَد خَنَقتُ بِحَبلِهِ

القاضي الفاضل

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024