Skip to main content
search

لَعَمري لَقَد أَجدى عَلَيَّ اِبنُ بَرمَكٍ

وَما كُلُّ مَن كانَ الغِنى عِندَهُ يُجدي

حَلَبتُ بِشِعري راحَتَيهِ وَقَد رَنا

سَماحاً كَما دَرَّ السَحابُ عَلى الرَعدِ

وَثَغرٍ كَأَفواهِ الأُسودِ سَدَدتَهُ

بِسُمرِ القَنا وَالبيضِ وَالقُرَّحِ الجُردِ

مَقامُكَ مَحمودٌ وَسَيبُكَ واسِعٌ

وَبَيتُكَ مَرفوعُ الدَعائِمِ بِالمَجدِ

مُفيدٌ وَمِتلافٌ سَبيلَ تُراثِهِ

إِذا ما غَدا أَو راحَ بِالجَزرِ وَالمَدِّ

سَبَقتَ بِأيّامِ المَكارِمِ وَالعُلا

تُراثَ أَبٍ نالَ المَكارِمَ عَن جَدِّ

أَجَعفَرُ إِنَّ الحَمدَ يَبقىلِأَهلِهِ

جَمالاً وَلا تَبقى الكُنوزُ عَلى الكَدِّ

فَأَطعِم وَكُل مِن عارَةٍ مُستَرَدَّةٍ

وَلا تُبقِها إِنَّ العَوارِيَّ لِلرَدِّ

بشار بن برد

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ) ، أبو معاذ ، شاعر مطبوع. إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى، وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الإفتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024